[center]زواج أئمة من فارسيات لا يلغي "عروبة" التشيع[/center]

دعا للتنديد بادعاء إيران ملكية البحرين وجزر إماراتية
علّامة من الأشراف: زواج أئمة من فارسيات لا يلغي "عروبة" التشيع



دبي- حيان نيوف
أطلق علامة شيعي لبناني من الأشراف دعوة ونداءً للشيعة العرب، الأحد 8-1-2009، أكد فيها على ضرورة تأكيدهم على "عروبة المذهب الشيعي" معتقدا أن الصمت على إدعاءات إيرانية بملكية جزر إماراتية ودول مثل البحرين من شأنه أن يجعلهم أمام اتهامات كثيرة بموالاة إيران. كما أكد العلامة اللبناني على أن حديث الايرانيين بأن زواج أئمة وعلماء شيعية من فارسيات هو دلالة على "فارسية المذهب" هو حديث غير صحيح وأن هذا الزواج لا يلغي "عروبة التشيع".

وجاءت دعوة العلامة السيد محمد علي الحسيني، الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان، تحت عنوان "نحو رؤية جديدة للملف الشيعي". ويقول الحسيني إن اصول عائلته ترجع إلى آل بيت الرسول (ص)، وأنه ينحدر من الحجاز في السعودية، وهو من أقارب رئيس مجلس النواب السابق في لبنان حسين الحسيني.


عروبة الشيعة


وقال العلامة محمد علي الحسيني لـ"العربية.نت" إن بعض علماء الشيعة العرب تملكوا الشجاعة عندما أكدوا على عروبة المذهب الشيعي إلا أن هناك من تريث أو تخوف من الخوض في الأمر، مشيرا إلى أنه من الحكمة الآن الحديث عن هذا الأمر.

وأوضح " أحد أعضاء البرلمان الإيراني تحدث عن البحرين والجزء الإماراتية المحتلة أنها إيرانية وهذا أمر خطير ومرفوض، وعدم الرد عليه من قبل الشيعة العرب يضعهم أمام اتهامات بأنهم غير موالين لأوطانهم ويعملون لأجندة خارجية، فرأيت الواجب أن نتوجه بنداء صريح وواضح لكل الشيعة العرب تأكيدا على ولائهم وانتمائهم للأمة العربية وعدم السماع لهذه الدعوات".

ومما جاء في "مبادرة الحسيني" أنه "لا يمكن التشكيك في الاساس العربي للمذهب الشيعي من خلال حصول الزواج بفارسيات". وإزاء هذا الجانب، تحدث للعربية.نت قائلا: "الكثير من علماء الشيعة تزوجوا من فارسيات، وفي إيران أي شخصية فقهية أو سياسية تتزوج بإيرانية يتم استقطابها، وتحصل على الجنسية، مثل عائلات كثيرة حصلت على الجنسيات الإيرانية بسبب الزواج رغم أنهم عرب أقحاح. نحن لسنا ضد الزواج من أي مسلمة ولكن ضد تسييس هذا الموضوع".


تقليد قديم

ولدى سؤاله إن كان تقليد الزواج من فارسيات قديم أم جديد، أجاب الحسيني بأنه قديم، مضيفا "زوجة أحد أئمة أهل البيت فارسية، وأنا لا أستنكر أبدا، ولكن أرفض الابعاد السياسية عند القول إن التشيع ليس عربيا".

ويضيف: " نرفض هذا المنطق خاصة أن الايرانيين يقولون إن زواج هؤلاء من فارسيات يعني أن التشيع فارسي وتبعية لهم، علما أن المرأة هي المسيطرة في المجتمع الإيراني ولا يمكن للرجل أن يتزوج امرأة ثانية إلا بعد موافقة الأولى رغم أن الدولة اسلامية، كما أن المهر وتأثيث البيت تقوم به المرأة وليس الرجل."

ويتابع "في إيران قول شائع إذا سألت أي شخص من أي بلد هو يرد بأنه لم يتزوج بعد، مما يعني التبعية للمرأة. وعلى عكس ما تقوله منظمات حقوق الإنسان، فإن غالبية رؤوساء البلديات في إيران من النساء، وبالنسبة لهم دلالة الزواج من فارسيات هو التبعية".

ويؤكد الحسيني أن نسبة الشخصيات الدينية الشيعية التي تزوجت بفارسيات كبيرة، مشيرا إلى أن الايرانيين حرصوا على ذلك إضافة إلى تزويجهم فتيات لسياسيين عرب، معتبرين هذه الشخصيات " ملكيتهم وتابعة لهم".

بيد أن العلامة الحسيني لا يقلل مما اعتبره إضافات العقل الايراني للفقه الشيعي في الفلسفة والتفسير مثل الطبطبائي ومرتضى الأنصاري، وكذلك السني مثل الإمام أبو حنيفة (النعمان بن ثابت) فهو فارسي، مشددا على أن هذا لا يستدعي القول بأن التشيع هو فارسي النشأة.

وبخصوص ثقله السياسي الذي يساعده على طرح هذه المبادرة، يؤكد العلامة الحسيني أنه استطاع عبر المجلس الاسلامي العربي إثبات نفسه من خلال مواقف ونشاطات عربية ودولية وإعلان المقاومة الاسلامية العربية، مضيفا "صار لدينا تأثير مباشر على الشيعة، وتجاوزنا 6 آلاف شخصا في المجلس".

وأكد على أن عروبة المذهب الشيعي واضحة إلا أنه مضطر للتذكير بها والدعوة للتأكيد عليها في ظل هذه الظروف في المنطقة، مذكرا بأن الإمام زين العابدين(رضي الله عنه) وقف في المسجد الأموي واضطر أن يقول أنه "ابن زمزم والصفا وأنا ابن خير من صلى.. وابن محمد وابن علي المرتضى " وذلك في وجه من اتهمه بأنه من "أولاد السبايا".